بمناسبة النسخة السادسة من الأسبوع العالمي للأمم المتحدة من أجل السلامة الطرقية ، الذي يتم تخليده من 17 إلى 23 ماي 2021 ، ومن أجل تحسيس صناع القرار والمتدخلين المعنيين، ولا سيما الفاعلين المحليين المسيرين للمدن ، وبغية استلهام الأفكار من التجارب الرائدة في مجال تدبير السرعة على المستوى الدولي، تنظم الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، برئاسة السيد عبد القادر اعمارة ، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، يوم الجمعة 21 ماي 2021 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا ، ندوة دولية عبر تقنية التناظر الرقمي تحت شعار "تدبير السرعة بالوسط الحضري وتأثيره على السلامة الطرقية".

ويندرج هذا الحدث ضمن سلسلة من عمليات التحسيس والتربية على السلامة الطرقية والتواصل المباشر والرقمي المنظمة بهذه المناسبة، والتي تركز على السرعة والمخاطر المرتبطة بها. كما يعد مساهمة وطنية منخرطة في هذه المبادرة العالمية التي تدرج تدبير السرعة ضمن ركائز التسيير المؤسساتي لملف السلامة الطرقية داخل الوسط الحضري، وخاصة بالمناطق التي تعرف حركة مكثفة للراجلين، تحدد السرعة المنصوح بها في 30 كلم/ساعة، كما يشير إلى ذلك شعار هذه النسخة *شوارع من أجل الحياة* #Love30

وتجدر الإشارة إلى أن حوادث السير تخلف سنويا 1.3 مليون قتيل وأزيد من 35 مليونا من الضحايا المصابين بأضرار جسدية ونفسية مستديمة. وتعتبر هذه الحوادث، اليوم، السبب الرئيسي للوفاة لدى الأطفال والشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 سنة.  و قد اعتمدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة شهر شتنبر 2020 توصية جديدة حول السلامة الطرقية على المستوى العالمي أعلنت من خلالها على عقد عمل ثان من أجل السلامة على الطرق يطمح إلى تقليص عدد القتلى والضحايا بنسبة 50% في أفق سنة 2030.

في هذا الإطار، يمكن أن يكون التحكم الجيد في المخاطر رافعة حقيقية لتقليص خطر الحوادث داخل الفضاء الطرقي. وتبين آخر الدراسات المنجزة في هذا المجال أن تقليص متوسط السرعة بنسبة 2% يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ 100 ألف حياة بشرية كل سنة عالميا.

من خلال تخليدهما لهذا الأسبوع العالمي، تؤكد وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية رغبتهما القوية في بلوغ مستوى  المعايير الدولية في مجال تدبير السلامة الطرقية. وتعد هذه الندوة فرصة سانحة لتحسيس كافة الفاعلين المعنيين، لا سيما صناع القرار على المستوى المحلي والمهنيين ومكونات المجتمع المدني حول أهمية التقليص من السرعة، خاصة بالوسط الحضري وبالمناطق التي تعرف حركة مكثفة للفئات عديمة الحماية من مستعملي الطريق.

ومن أجل إنجاح هذا الحدث ذي الإشعاع الدولي وإعطائه الأهمية التي يستحقها، تم إشراك كافة المنظمات الدولية المعنية، وعلى وجه التحديد منظمة الصحة العالمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والبنك الدولي، والاتحاد الدولي للطرق والاتحاد الدولي للسيارات. ويظل الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الرقمية هو نقل التجارب والخبرة إلى الفاعلين الوطنيين المشاركين و خاصة رؤساء الجماعات المحلية ومجالس المدن الذين يضطلعون بالمسؤولية القانونية المتعلقة بالتهيئات والتشوير الطرقي. ويستلزم أن يصبح تدبير السرعة بالوسط الحضري ضرورة ملحة، كما لا يجب أن يكون تدبير مرونة حركة السير داخل المدن على حساب تدبير السلامة الطرقية.

رابط الندوة الدولية على شبكة الأنترنت:

https://zoom.us/webinar/register/WN_hKUh4HeaToeIuvEj62nvsg