2roues Sécurite routière
17/02/2024

إعطاء الانطلاقة الرسمية للعملية التواصلية المندمجة "الدراجة الآمنة" بمدينة مراكش

تم تسجيل أزيد من 1400 قتيل في صفوف مستعملي الدراجات النارية، بحسب إحصائيات سنة 2022، وهو رقم جعل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تطلق عملية تواصلية مندمجة وموسعة تهم هذه الفئة.

"الدراجة الآمنة".. حملة موسعة

في إطار فعاليات تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم سنة 2024، وتحت شعار "أزيد من 1400 قتيل سنويا ضمن مستعملي الدراجات النارية .. لنضاعف الحذر"، ترأس السيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، بمعية السيد والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، يوم السبت 17 فبراير 2024 بمدينة مراكش، مراسيم الانطلاقة الرسمية للعملية التواصلية المندمجة "الدراجة الآمنة" المتعلقة بسلامة الدراجات النارية الثنائية العجلات.

وقدمت للوزير عبد الجليل والوفد المرافق له، شروحات حول برنامج الدراجة الآمنة والدعائم التواصلية المتعددة الوسائط والتواصل الميداني المباشر ومجموعة من التدابير التي اتخذها الشركاء والمتدخلون من أمن وطني، ودرك ملكي، ووقاية مدنية.. وغيرهم).

وأوضح عبد الجليل في تصريح للصحافة، أن برنامج "الدراجة الآمنة" الذي تم إعداده في إطار مقاربة تشاركية مع كل الشركاء المعنيين، يهدف إلى تقليص عدد قتلى حوادث السير ولاسيما المتعلقة بفئة الدراجات النارية، التي تشكل نسبة 40 في المائة من عدد القتلى.

الدراجات النارية: إشكالية مقلقة.. إلى متى؟

تعد حوادث السير التي تخص الدراجات النارية إشكالية حقيقية مقلقة حسب ما تشير إليه الإحصائيات التي سجلت نسبة تناهز40 % من مجموع القتلى وتخص بالأساس فئة الشباب إذ أن 44 % منها للأسف تسجل في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.

على هذا الأساس، تم إطلاق البرنامج المندمج "الدراجة الآمنة" الذي تم إعداده في إطار مقاربة تشاركية مع كل الشركاء المعنيين، حيث يشمل مجموعة من التدابير والإجراءات.

ومن أهم هذه التدابير ما يتعلق بتكثيف عمليات التواصل والتحسيس الخاصة بهذه الفئة من مستعملي الطريق قصد حثها على احترام قانون السير وخاصة، احترام الأضواء الثلاثية وعلامة قف حيث تشير المعطيات إلى أن أكثر من 75 % من المخالفات المرتبطة بهذه السلوكاتتخص الدراجات النارية. وتصل في بعض المدن مثل مراكش إلى 86 %.

كما تهدف إلى الرفع من نسبة استعمال الخوذة التي تستجيب لمعايير الجودة والسلامة، حيث لا تتجاوز نسبة استعمالها 56 %. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدراسات العلمية تبين أن استعمال الخوذة الواقية تقلص من احتمال الوفاة بنسبة تتجاوز 45 %.

إجراء آخر تتوخى العملية القيام به، هو تشديد المراقبة على استعمال الخوذة الواقية وترسيخ ثقافة استعمالها، حيث سيتم توزيع 50.000 خوذة واقية لفائدة مستعملي الدراجات النارية في إطار مقاربة تكاملية بين التحسيس والتوعية من جهة والمراقبة من جهة أخرى.

كما تصبو الحملة إلى تعزيز المراقبة الطرقية من خلال تفعيل الوحدات المتنقلة لمراقبة المخالفات ومراقبة السرعة خلال الرادارات الثابتة، وكذا تقوية المراقبة في صفوف موزعي وبائعي الدراجات النارية للتأكد من موافقة الخصائص التقنية للدراجات التي يتم تسويقها مع ملف المصادقة عليها، فضلا عن دعم مشاريع تحسين البنيات التحتية الطرقية داخل المجال الحضري.