في سنة 2007، نظمت الأمم المتحدة الأسبوع العالمي الأول حول موضوع السلامة الطرقية. إنطلقت أيامه المفتوحة بتقديم تقرير عالمي حول الشباب و السلامة على الطرق، واستمرت بعقد العديد من الاجتماعات والأنشطة حول العالم، كما شاركت في أيام الأسبوع منظمة الصحة العالمية.

وفي هذا العام، تَحمِل كل من Streetsforlife وLove30، شُعلة الكِفاح ضد السّرعة على الطرق، باستخدام أدوات ووسائل التواصل الموجودة حاليا، كلّ ذلك من أجل تَحقيق مطلب الحد من سرعة المركبات في 30 كم/ساعة – 20 ميل في الساعة- في جميع المناطق التي "يمشي فيها النّاس ويعيشون ويلعبون". هذا، وبالإضافة إلى موضوع السلامة الطرقية، الذي ترنُو إليه هذه الحملة، فإنها تصبو كذلك إلى طرح رؤية جديدة لعالم أكثر إنصافا وأكثر احتراما لكل شخص.

وجدت حملة Streetsforlife موطئ قدم لها في المغرب، حيث لاقت صدى جيدا داخل البلاد. انخرطت فيها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بدعم الرسالة المفتوحة للحملة، وهي رسالة تدعو إلى الحد الأقصى للسرعة في جميع أنحاء العالم، والتي ينشرها كل شخص بعد التوقيع عليها و يقوم بمشاركتها مع محيطه على نطاق واسع.

نارسا تشارك في حملة Streetsforlife

وجدت حملة Streetsforlife موطئ قدم لها في المغرب، حيث لاقت صدى جيدا داخل البلاد. انخرطت فيها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بدعم الرسالة المفتوحة للحملة، وهي رسالة تدعو إلى الحد الأقصى للسرعة في جميع أنحاء العالم ...

 

الإطار العام

ينتج عن حوادث الطرق أكثر من 1.3 مليون حالة وفاة كل عام، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. كما أنه ما يقارب %90 من هذه الوفيات تحْدُث في البلدان التي يتوفر سكانها على دخل ضعيف ومتوسط، والتي تحتضن حوالي نصف أسطول السيارات على مستوى العالم.
وتعَدُّ الخسائر الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن حوادث الطرق جسيمة،إذ تمثل ما بين %5-3 من الناتج المحلي الإجمالي.

في المغرب، كما في أي بلد آخر في العالم، تعتبر حوادث المرور عاملا يعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، حيث سنويا، يُقتل ما يقرب عن 3600 شخصا على الطرق الوطنية ويصاب أكثر من 000 150 آخرون بجروح، مما يُكبِّد خسائر مادية تفوق 20 مليار درهم في السنة.

ويمكن تجنب أغلب حوادث الطرق إذا اتخذت السلطات العمومية جميع التدابير الكافية في إطار سياسات متكاملة ذات أهداف قابلة للقياس.
ويعَدُّ تدبير السرعة من أهم الركائز ذات التأثير المباشر على تحسين ظروف السلامة الطرقية، وفقاً لتوجيهات عقد العمل من أجل السلامة الطرقية 2021 - 2030.
واقعيا؛ تعتبر السّرعة أحد عوامل الخطر الرئيسية لحوادث الطرق،واقعيا؛ تعتبر السّرعة أحد عوامل الخطر الرئيسية لحوادث الطرق، حيث أن ارتفاع متوسط السرعة يزيد من خطورة الحوادث وكذا احتمال الإصابة بأضرار جسدية بليغة.

وبالتالي، فإن زيادة 1 كلم / ساعة من متوسط السرعة تؤدي إلى زيادة بنسبة %3 في معدل وقوع الحوادث التي تنجم عنها إصابات، وأيضا إلى زيادة بنسبة %5-4 في الحوادث المميتة، أي كلما ارتفع معدل السرعة، زادت معه المسافة المقطوعة خلال وقت رد الفعل وصارت مسافة الفرملة أطول كذلك، وبالتالي أصبح خطر الاصطدام أكثر احتمالا.

 


 

احتفال المغرب بأسبوع الأمم المتحدة العالمي للسلامة على الطرق

بمناسبة الدورة السادسة للأسبوع العالمي للأمم المتحدة حول السلامة الطرقية المنظم بين 17 و23 ماي 2021، تقوم الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"بتنظيم مجموعة من الأنشطة والحملات التحسيسية على المستوى الوطني والرامية لتسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بالسرعة، مستهدفة بها فئات مختلفة من مستعملي الطرق.

وتعتمد هذه الحملات على التواصل المباشر والتوعية والتحسيس بشأن السلامة الطرقية، وكذا الحملات الرقمية على جميع منصات "نارسا" وشركائها.
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تحسيس صناع القرار والجهات الفاعلة المعنية، لا سيما الجهات الفاعلة المحلية التي تدير المدن، واستلهام تجارب تدبير السرعة الناجحة على المستوى الدولي، تنظم "نارسا" تحت الرئاسة الفعلية لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ندوة دولية عبر الانترنت حول تدبير السرعة في المجال الحضري وتأثيرها على السلامة الطرقية خصوصا بالنسبة لفئة مستعملي الطريق عديمي الحماية.